في هذه الحلقة من بودكاست روضة العقلاء، مع م. عبدالله آل شاهان، نقترب من واحدة من أهم صفات الإنسان الحكيم: الوقاية من العثرات قبل الوقوع فيها. نقرأ في حكمة ابن حبّان أن العاقل يُنصِف أذنيه من لسانه، ويُدرك أن الصمت في مواطن الزلل هو دليل رجاحة عقل، وأن الانصات أكثر من الكلام هو فن لا يُتقنه إلا من عرف قيمة الكلمة قبل أن ينطق بها. نغوص في المعنى الحقيقي للسكينة الفكرية، ونستعرض كيف يمكن للإنسان أن يتحكم بلسانه، ويتجنب الوقوع في الزلات اللفظية والاجتماعية التي كثيرًا ما تكون سببًا للندم. وفي ضوء الشعر العربي والحكمة النثرية، نكتشف كيف يكون الصمت زينة العاقل، وأن الصياغة المدروسة للكلام ليست ضعفًا بل قوة. هذه الحلقة دعوة للتأمل في قوة الإصغاء، وضرورة التريث، وفضيلة اختيار الوقت المناسب للكلام. لأن من ملك لسانه، ملك قلبه، وسلم من كثير من الأذى الذي قد تجرّه العجلة أو المجاملة أو المزاح الخارج عن موضعه. @SwidoProd